يقول
الكوريون في أمثالهم إن غيرة النساء تؤدي إلى الصلع! وفي أساطيرهم أن شخصية قديمة تزوجت بامرأتين إحداهما صغيرة والأخرى كبيرة في السن، وكان يعدل في عشرتهما، فإذا بات لدى الصغيرة أحست بأنه كبير عليها لما ترى فيه من شيب، فتنتف شعره الأبيض ليناسب عمرها، وإذا بات لدى الكبيرة رأته وقد خفّ شعره الأبيض، فتراه أصغر منها، فتنتف شعره الأسود، فتحول أصلع!
وقد كان القيصر جوليس، أحد قياصرة روما، يعيش مرفها، فلا يعن له طلب، إلا نُفذ له، إلا أنه لم يستطع أن يتخلص من الصلع، وقد كان النظام يمنع القيصر من ارتداء التاج في مجلس الشيوخ، لكن المجلس استثناه ليستر بياض صلعته في جلسات مجلس الشيوخ، خاصة وقد أصبح السادة الأعضاء، لا ينظرون من القيصر إلا لمنتصف رأسه حيث الصلعة!
والاقتصاديات المحيطة بالصلع، تتحدث عن مليارات الدولارات، ومن مبالغات إعلانات مكافحة الصلع، أن امرأة كانت ذات شعر كثيف وغزير، ظهرت في التلفاز وهي تجر مبنى البرلمان الهندي بشعرها، الذي حصلت عليه بعد استخدامها شامبو يساعد على مكافحة الصلع!
ويبدأ الصلع عادة عند الرجال في العشرينات، وعند النساء في الأربعينات، وهو المشكلة الصحية الوحيدة التي لا تؤدي إلى الموت، ولا إلى المرض، لكنها تجلب الضغط النفسي للرجل، والغريب علمياً أن من يخاف الصلع يصاب به أكثر من الذي لا يعبأ بالموضوع، وكأنه تجسيد للمثل العربي، اطلب الموت توهب لك الحياة، ليكون هنا، اطلب الصلع توهب لك باروكة طبيعية!
ومتوسط عدد شعرات الإنسان مئة ألف شعرة، ومع كل تسريحة شعر يسقط عادة ما متوسطه مئة شعرة، وإذا وجدت هذه الكمية من الشعر في مشط شعرك، فتأكد أن الحرب العالمية الثالثة لم تقم، وأن هذه الشعرات كمية طبيعية، وأنك لم تصب بالصلع.
ويقول بعض الشباب السعودي عن الشخص الذي لا يعبأ بشيء، أو الذي لا يحمل هماً لأمر، فلانٌ "مُصَلِّع"، وهو من المصطلحات الشبابية الحادثة!
أما موقف النساء من الصلع، فقد أجرى رجل أصلع دراسة على مجموعة من النساء، فقالت 80% منهن إن الصلع لا يؤثر في قبول الرجل ورفضه، فيما اعتبرت البقية أن الصلع مؤثر.
ولمّا سئل الفيلسوف الساخر برنارد شو، لم لك شعر كثيف في ذقنك، وليس لك شعرٌ في رأسك، وقال: لديّ غزارة في الإنتاج، وسوء في التوزيع.
منقوووول للفائدة